Monday, February 4, 2008

قصيدة لحظة في حمام امرأة أموية ساخنة - مظفر النواب








ويمكن الاستماع لقصيدة لحظة في حمام امرأة أموية ساخنة وتنزيل الملف الصوتي من هذا الرابط أيضاً


لحظة في حمام امرأة أموية ساخنة

مظفر النواب

زقزقت عبقاً
تحت زخات حمامها الأموي
وقامت وإن هي تجلس’
باقة فلٍ إلى إبطها حيث قوس المساء
حيث قوس المساء
أضاء كهوفاً من الشهوات لها زغبٌ يستثير أصابعها
تترسل’ في معجزٍ إنحناء
وإنتهت بالطيوب التي لا تترجم عن دافئين يشقهما
نهر وشمٍ صغيرٍ إلى ما يشاء
وأمرَت على دافئيها ونهرهما
رغوةً من صباح البساتين
واستجمعت فخذيها على نفسها
مثل ضك العصافير رعشاتها في صباح الشتاء
لإستدارتها شجو قيثارةٍ رفع الله دوزانها سلمين
ومما التبتل في خصرها
يرفع الله راحته بالدعاء
وتكاد مناشفها أن تموء بعض أليفٍ
وفي مشطها المتفقه بالمسك والياسمين
جدائل كل النساء
تنثني مثلما يحلم الخيزران
على نوم ساقية في الضباب
تنشف نهرين من وشم سمانتيها
وكيف ينشف ماء بماء
وإستدارت لمرآتها ثنت العري
كيف إحتمالي عريين
عريك هذا وعري المرايا
خذيني لهذا الذي لا يرى في المرايا
وحيث إنضواءاته كبرياء
تكاد تغيم وراء دوار البخار وبخور فتنتها
فآراها بشمي خداً ونهدً وزنداً وخصراً
ومن دون ذلك يأخذ مني الحياء
كوةٌ لصصتني عليها
ونعم التلصص هذا ولكنه ليس يكفي
لقد عرقت مهجتي
حين باح بالياسمين أمير الخفاء


1 comment: